توقيفات الحكام.. هل تكيل الجامعة بالمكيالين؟

أقدمت أجهزة التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الأسبوعين الماضيين على إبعاد بعض حكام البطولة من قيادة مباريات الدوري الاحترافي ومسابقة كأس العرش، بسبب هفوات تحكيمية في بعض المباريات، غير أنها في نفس الفترة غضت الطرف عن هفوات أخرى لحكام آخرون في مباريات محددة، الشيء الذي يطرح الكثير من التساؤلات. وعمدت أجهزة التحكيم لإبعاد الحكم ياسين بوسليم عن قيادة المباريات للأسبوع الثاني بعد مواجهته من طرف مكونات نهضة بركان باحتجاجات قوية، فيما تم تغييب الحكم الدولي نور الدين الجعفري لنفس الفترة بعد قيادته مباراة "الماص" واتحاد طنجة، لينضاف إليهم هذا الأسبوع محمد بلوط، بعد احتجاج حسنية أكادير على تحكيمه في مباراة الجولة 15. ورغم كون مجمل القرارات التحكيمية محط النقاش في هذه المباريات كانت مشتركة بين هؤلاء الحكام مع "غرفة الفار"، إلا أن أجهزة التحكيم اكتفت بإبعاد بوسليم والجعفري وبلوط، فيما تم إعادة تعيين منصف الزين العلوي وسليمان العاطيفي، في خطوة تؤكد مزاجية اللجنة المركزية والمديرية في تعاملها مع موضوع التعيينات والتوقيفات. وواصلت أجهزة التحكيم بالجامعة مزاجيتها في التعامل مع هفوات الحكام، بعد إعادة تعيين كل من مصطفى كشاف وكريم صبري لمباريات الجولة 16 بعد يومين فقط من هفوتهم الفادحة والمؤثرة على نتيجة مباراة نهضة بركان والمغرب التطواني، حيث رفض كشاف وصبري هدفا صحيحا بكل المعايير للمغرب التطواني، غير أن ذلك لم يحرمهم من تعيينات جديدة، كما تم حرمان رفاقهم بوسليم والجعفري وبلوط. وتبقى أجهزة التحكيم التابعة للجامعة مطالبة بالكشف عن المعايير المحددة لإبعاد الحكام عن قيادات المباريات، إذ بات هذا الموضوع يثير الكثير من الجدل ويفتح الباب أمام العديد من التأويلات.