سامباولي: أسلوبي غير قابل للتفاوض
أعلن الأرجنتيني خورخي سامباولي الثلاثاء لدى تقديمه كمدرب جديد لأولمبيك مرسيليا أنه سيعمل على مواجهة أزمة سوء النتائج التي يعاني منها الفريق لكن دون تغيير أسلوبه الخاص الذي اعتبره "غير قابل للتفاوض".
وقال سامباولي (60 عاما) خلال حفل تقديمه "سوف نسعى لوضع اللاعبين في المكان الأكثر راحة بناء على خصائصهم. لكنني لن أغير أسلوبي، هذا غير قابل للتفاوض، سأكون فريقا يحاول أن يكون متفوقا على مستوى اللعب".
ويأتي المدرب السابق لمنتخبي الأرجنتين وتشيلي بعقد ممتدا حتى 2023 إلى مرسيليا قادما من أتلتيكو مينيرو، الذي احتل معه للتو المركز الثالث في الدوري البرازيلي.
ويعول النادي على سامباولي من أجل تحسين واقع مارسيليا الذي عجز عن تسجيل أي فوز خلال أربع مباريات متتالية، كما أنه خرج الأحد الماضي من بطولة كأس فرنسا على يد فريق من الدرجة الثالثة، ويحتل حاليا المركز الثامن في جدول ليغ آ، بفارق 16 نقطة عن المراكز المؤهلة للمنافسة أوروبيا.
ورغم كل هذا، قال الأرجنتيني أنه قبل العرض بتدريب الفريق "دون تحليل أي شيء"، مدفوعا برغبته في الوصول إلى مدينة "لديها ثقافة كروية وتعيشها بشغف"، حيث سيجد أثر قدوته مارسيلو بيلسا الذي درب نفس النادي في موسم 2014-2015.
ودون الرغبة في مقارنة نفسه بمواطنه، أقر سامباولي بأنه سيمضي على فلسفة مماثلة، تقوم على "استعادة الفريق من خلال تدعيم الوحدة والتحفيز"، مما سيجعل جميع اللاعبين "يشعرون بالفخر بارتداء القميص".
وفي هذا الصدد، قال "بيلسا هو مرجع بالنسبة لي، لكنني لن أحاول أن أبدو مثله. لقد أتيت لأقدم مشروعا للحاضر، الشيء المهم هو أن يتجاوز النادي هذا الوضع غير المريح ويستعيد الفرحة".
ويبدأ الفريق الأربعاء خوض أول مباراة تحت إمرته أمام رين، وهي مواجهة كانت مؤجلة منذ يناير الماضي، بعد أن اجتاحت مجموعة من المشجعين مدينة مرسيليا الرياضية وهاجموا بعض اللاعبين.
وبدءا من تلك المباراة، سيسعى المدرب الأرجنتيني إلى "تثبيت هوية كروية" يأمل في ترسيخها في النادي ودعمها في المواسم المقبلة مع وصول للاعبين مناسبين.
وأشار سامباولي إلى أنه واجه في الماضي مواقف حرجة مثل تلك التي يمر بها مارسيليا وأشار إلى أن شخصيته تكمن في البحث عن "منافذ" تسمح للنادي بالتقدم رغم أن إدارة المؤسسة.
ورغم أن إدارة النادي تؤكد أن الحكم على عمله سيكون الموسم المقبل، أكد المدرب الأرجنتيني أنه سيعمل على تحسين وضع الفريق والسعي للوصول إلى المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية طالما كان ذلك ممكنا.