news-details
أخبار

مركب محمد الخامس يجذب الأنظار من جديد

يجتذب مركب "محمد الخامس" أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية غدا الاثنين، حيث يستضيف المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا بين الوداد الرياضي والأهلي المصري. وقرر (كاف) في 17 ماي الجاري إسناد تنظيم نهائي أمجد الكؤوس الإفريقية إلى الملعب الواقع في مدينة الدار البيضاء المغربية، للنسخة الثانية على التوالي، بعدما استضاف نهائي البطولة الموسم الماضي بين الأهلي وكايزر تشيفز الجنوب إفريقي، الذي انتهى بفوز الفريق المصري 3 / صفر. وسيكون هذا هو العام الثالث على التوالي الذي تحتضن فيه المغرب المباراة النهائية لإحدى البطولات الإفريقية، بعدما استضافت نهائي كأس (الكونفدرالية الإفريقية) عام 2020 بين نهضة بركان المغربي وبيراميدز المصري، بالإضافة لنهائي دوري الأبطال العام الماضي. ويعتبر مركب محمد الخامس أحد أعرق الملاعب في المغرب، حيث تم افتتاحه في 6 مارس عام 1955 تحت اسم (مارسيل سيردان)، بطل العالم الأسبق في الملاكمة، بسعة 30 ألف متفرج. تغير إسم الملعب إلى (ستاد دونور)، بعد حصول المغرب على استقلالها من الاحتلال الفرنسي، وعرف تحديثا كبيرا منذ عام 1970 حتى أعيد افتتاحه عام 1981 تحت مسمى (محمد الخامس)، ليستضيف العديد من المنافسات خلال دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1983 بالمغرب. وتم زيادة الطاقة الاستيعابية للملعب لتبلغ حاليا 45891 مقعد، كما وضعت لوحتين أليكترونيتين قبل عملية إعادة افتتاحه عام 1981، ثم أعيد تجديد الملعب عام 2000 ليكون مطابقا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأصبح الملعب الآن تحفة رياضية مغربية، حيث يحتوي على قاعة رياضية كبيرة تحتوي على 12000 مقعد وتشمل جميع الأنواع الرياضية من ملعب كرة السلة، كرة اليد، وقاعة للاجتماعات، وقاعة طبية كبيرة، إضافة إلى مسبح أولمبي. وتواجد مركب محمد الخامس ضمن قائمة الملاعب التي رشحتها المغرب لاستضافة نسخ 1994، و1998، و2006، و2010 و2026 من مسابقة كأس العالم لكرة القدم. يعتبر ملعب محمد الخامس، معقل فريقي الرجاء الرياضي والوداد الرياضي، حيث تجرى عليه مباريات الناديين في مختلف المسابقات المحلية والقارية، بالإضافة للعديد من لقاءات المنتخب المغربي، حيث كان شاهدا على الكثير من إنجازات منتخب (أسود الأطلس). استضاف الملعب العديد من اللقاءات الهامة والتاريخية بخلاف منافسات ألعاب البحر المتوسط عام 1983، مثل نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي نظمتها المغرب عام 1988 بين منتخبي الكاميرون ونيجيريا، وكذلك إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الوداد والأهلي عام 2017، الذي توج به الفريق المغربي بالتعادل 1 / 1 بالاسكندرية، والفوز 1 / صفر في الدار البيضاء.

You can share this post!