مواجهة ليفربول وريال مدريد.. جرح لم يلتئم

الانتقام سيكون أكثر كلمة مستخدمة من قبل عشاق ليفربول خلال الأيام التي ستسبق مواجهة ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد خسارة نهائي نسخة 2018 أمام الملكي 1-3 في مواجهة فتحت جرحا لم يلتئم بعد بين جماهير "الريدز"، وهي إصابة المصري محمد صلاح. فقد شهدت تلك المباراة لحظات مؤثرة حين أصيب صلاح بعد نصف ساعة من انطلاق النهائي بعد أن قام راموس بالتعرض له بقوة وسحبه من يده ليسقطه أرضا على الكتف ليغادر الملعب باكيا، ما فتح الطريق على مصراعيه أمام الريال ليفوز 3-1 ويتوج باللقب الـ13 له، معززا من رقمه القياسي. واتُهم راموس بعدها بأنه يتحمل المسؤولية عن إصابة صلاح وأن تدخله كان "متعمدا وعنيفا"، وهو ما نفاه قائد الريال لاحقا، مشيرا إلى أنه لم يقصد إيذاء المهاجم المصري، الذي أثرت الإصابة أيضا على مردوده لاحقا في مونديال روسيا 2018. وكانت صحيفة (ليكيب) قد وجهت سهام انتقادها لراموس وقتها واتهمته بتعمد إيذاء المهاجم المصري "راموس أسقط اللاعب المصري وقام بلي ذراعه وسقط فوقه معتمدا على حركة تتبع في لعبة الجودو. لقد سقط فوقه بكل ثقله. ذراع صلاح تعرض للثني وتآلم كتفه. بعدها بدقائق غادر صلاح الملعب والدموع في عينيه، بينما أخذ راموس يتابع المشهد ضاحكا في مكان قريب للغاية من الحكم". وتسببت إصابة صلاح في صداع برأس راموس، الذي وفقا لتقرير إسبانية، اضطر لتغيير رقم هاتفه إزاء كم الرسائل ومكالمات التهديد التي تلقاها بعد نهائي التشامبيونز ليجدغ. لكن رغم رغبة ليفربول في الانتقام، فإنه سيواجه العديد من الصعوبات لتخطي عقبة منافس بحجم ريال مدريد، لا يقدم أيضا الأفضل هذا العام، ويحل ثالثا في الليغا وهو مهدد أيضا بفقدان اللقب المحلي. فليفربول يعاني كثيرا في الدوري، باحتلاله للمركز السادس وابتعاده عن المنافسة على اللقب في ظل الانتصارات المتتالية لمانشستر سيتي، وكذلك على مستوى الإصابات وبالأخص نجم دفاعه، الهولندي فيرغيل فان ديك. ففان ديك سيغيب عن باقي الموسم في إصابة طويلة، وإلى جانب كل من جو غوميز، وجويل ماتيب. واضطر ليفربول لتعويض هذه الغيابات في خط الدفاع والاعتماد على فابينيو وجوردان هندرسون كقلبي دفاع، إضافة لتعاقده في الشتاء مع كل من التركي أوزان كوباك والويلزي بن ديفيز، ومنحه دقائق للمدافع الشاب ناتانيل فيليبس.