مواجهة الأسود وليبيريا.. سكرات الرحيل تشتد على خاليلوزيتش

في مباراة أقرب ما تكون إلى مواجهة المصير المحتوم أكثر منه إلى الفرصة الأخيرة بالنسبة للناخب الوطني، البوسني وحيد خاليلوزيتش، يلاقي المنتخب المغربي نظيره الليبيري، مساء اليوم، بملعب محمد الخامس، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023. وفي ظل تأكيد مصادر عليمة لـ"هسبورت" على أن مباراة اليوم قد تكون آخر مواجهة يقود فيها خاليلوزيتش "الأسود"، بقرار اتخذ منذ أيام من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن مواجهة ليبيريا هذا المساء، والتي يعني الفوز فيها وضع قدم أولى في نهائيات "الكان"، تظل بمثابة رهان شخصي للناخب الوطني، يواجه من خلاله مجموعة من التحديات. تصريحات العميد تضغط وتفضح في تصريح مثير عقب نهاية مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجنوب إفريقي (2-1) عبر رومان سايس، عميد "الأسود"، بشكل صريح، عن قلقه من المستوى العام للفريق الوطني، قبل نهائيات كأس العالم في قطر، قائلاً "هناك أشياء غير طبيعية.. علينا أن نكون أذكياء أكثر من الناحية التكتيكية.." في رسالة موجهة حصرياً للمدرب. وزادت هذه التصريحات من حدة توتر الأجواء الداخلية للمنتخب المغربي، خصوصاً أنها جاءت من حامل شارة العمادة، في اعتراف صريح بوجود فجوات تواصلية من الناحية التكتيكية بين المدرب واللاعبين. رفض شعبي غير قابل للمساومة بات الشارع الكروي المغربي رافضاً بالإجماع تقريباً لوجود خاليلوزيتش على رأس المنتخب الوطني، بغض النظر عن النتائج المحققة، علماً أن حدة الانتقادات ارتفعت ضد المدرب بعد الفوز الأخير على جنوب إفريقيا في تصفيات الكان. وبات المشكل بين الشعب المغربي وخاليلوزيتش شخصياً أكثر، بعدما أقدم هذا الأخير على سب "المغاربة" عقب نهاية مباراة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022. وراكمت الجماهير المغربية غضبها على الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش حد المطالبة بإقالته، منذ واقعة خلافه مع الثنائي نصير مزراوي وحكيم زياش، والتناقضات التي وقع فيها في تصريحاته حول ملف الهداف عبد الرزاق حمد الله، مروراً بالإخفاق القاري في كأس أمم إفريقيا، دون أن يتغير موقف المغاربة بعد تحقيق التأهل إلى نهائيات المونديال.