مجلس الأمة الجزائري يأسف لفشل بلوغ كأس العاللام
عبر مجلس الأمة الجزائري عن "عميق أسفه لعدم تمكن عناصر المنتخب الوطني من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال 2022"، منتقدا ما أسماه "التحكيم السيء المقرون بالانحياز الفاضح" خلال المباراة الفاصلة أمام الكاميرون.
وخسرت الجزائر أمام ضيفتها الكاميرون 1 / 2، أول أمس الثلاثاء في إياب الدور المؤهل لنهائيات كأس العالم، بعد فوزها ذهابا 1 / صفر، لتفشل في بلوغ المونديال بسبب أفضلية قاعدة الهدف المسجل خارج القواعد.
وتسبب هذا الإقصاء في إعلان شرف الدين عمارة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم استقالته من منصبه خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس.
وقال مكتب مجلس الأمة، في بيان نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إنه يشد على أيدي اللاعبين بقيادة المدرب الوطني جمال بلماضي، مشجعاً من أجل تجاوز ما حدث.
ودعا المجلس القائمين على شؤون كرة القدم في الجزائر للعمل بمنطق ثقافة الدولة وبما يليق بهيبتها، وذلك على مستوى الهيئات الكروية الدولية والجهوية والقارية لتغيير أنظمة الحكامة، خاصة في مجال التحكيم من خلال اختيار الحكام وفق مسطرة واضحة تعتمد وتتأسس على أساليب التنسيق والتشاور القبلي من خلال تدبير قوانين إجرائية جديدة تفرض ذلك.
كما حذر المجلس من أن تتسبب الحسابات الأنانية والسياسية والضيّقة في جر الشعوب إلى متاهات هم في غنى عنها، والخاسر الكبير فيها هو الرياضة والروح الرياضية.
وأردف ذات المصدر "فاصلة ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة والتحكيم السيء المقرون بالانحياز الواضح.. هي فاصلة يجب تسليط الضوء عليها والعمل من أجل ألا يتكرر".
كما أبرز أن الجزائر كانت سببا في تغيير نظم برمجة المباريات في كأس العالم وكبرى الدوريات نتيجة تداعيات مسرحية مباراة ألمانيا –النمسا التي أعاقت تأهل "الخضر" آنذاك للدور الثاني لكأس العالم 1982.
ولفت إلى أنه يتعين على الهيئات المسيرة لكرة القدم في زمن الجزائر الجديدة أن تعمل بـ"نضالية واجتهاد أكبر مع نظيراتها من أجل تدارك هذه السلوكات المعيبة والمشينة التي شوّهت الرياضة والكرة المستديرة في القارة السمراء".
يذكر أن اتحاد الكرة الجزائري كشف اليوم عن ايداعه شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد "التحكيم المنحاز" الذي أثر على نتيجة مباراة العودة بين الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل المؤهل للمونديال.