إحتارين يعود لتذوق طعم التسجيل ويحتفل بعبارة: لا أحد يستطيع أن يكسرني
عاد اللاعب الهولندي محمد إحتارين، صاحب الأصول المغربية، ومتوسط ميدان نادي بي إس في آيندهوفن، لتذوق طعم التسجيل بعد غياب طويل، مساهما في فوز فريقه على ضيفه هيراكليس، خلال المباراة التي جمعتهما اليوم، لحساب الجولة الـ28 من "الإرديفيزي".
ونجح إحتارين في تسجيل ثالث أهداف فريقه في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة التي أقيمت على ملعب "فيليبس"، ليفوز آيندهوفن بثلاثية نظيفة، ويُضيف ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده، جعلته يستعيد وصافة الدوري من ألكمار.
وخلق اللاعب ذو الأصول المغربية، الجدل عقب المواجهة، وذلك من خلال الطريقة الملفتة التي احتفل بها بهدفه، بعد أن توجه صوب الكاميرا مرددا عبارة: "لا أحد يستطيع أن يكسرني..لا أحد"، وهو ما فسرته تقارير إعلامية أنها رسالة مشفرة إلى مدربه روجر شميت، الذي تجمعه علاقة غير جيدة بإحتارين، بحيث لا يعتمد عليه في العديد من المباريات.
وعلى الرغم من المشاكل بين إحتارين ومدربه، فإن محمد يُحاول استغلال الدقائق التي يلعبها على قلتها، حيث يُعتبر الهدف الذي سجله اليوم الثالث له في المسابقات الهولندية، ويسعى إلى استعادة مكانته داخل الفريق.
ويعيش إحتارين وضعا صعبا خلال الفترة الأخيرة، بعد تراجع مستواه مع فريقه بي إس في آيندهوفن، وإبعاده عن التشكيلة المستدعاة لمنتخب "الطواحين" الأول، ليتم إدراج اسمه ضمن"البرتقالي" لأقل من 21 سنة، وهو الأمر الذي لم يرق للاعب الشاب، ليعتذر بعد ذلك عن تمثيل رديف هولندا، ما فتح الباب حول إمكانية عودته للتفكير في الدفاع عن قميص "أسود الأطلس" الذي أدار له ظهره قبل حوالي 18 شهرا.
وكان إحتارين قد أقدم خلال الأيام القليلة الماضية على حذف صوره بقميص المنتخب الهولندي من حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، في ردة فعل غاضبة بعد أن تم إبعاده عن لائحة "الطواحين".
ولم يلعب إحتارين أي دقيقة بقميص المنتخب الهولندي الأول، الذي فضله بشكل رسمي على قميص المنتخب الوطني المغربي، قبل أن يتراجع مستواه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي دفع العديد من المتابعين إلى اعتبار استبعاده من تشكيلة "الطواحين" أمرا منطقيا.