بيتار القدس يُعرض للبيع بسبب عنصرية وتطرف جماهيره

أعلن موشيه هوجج، مالك نادي بيتار القدس، اليوم الخميس أنه سيعرض النادي للبيع، بعد أن سئم من التعامل مع قاعدة جماهيرية متطرفة وشديدة العنصرية. وأكد رجل الأعمال، الذي سعى لتغيير صورة نادي بيتار منذ شرائه في عام 2018، أنه سيغادر النادي وسيسلم مهمة إدارته بصورة مؤقتا إلى محام، بعد أعوام من الاستياء من جماهير فريقه المتطرفين. وصرح موشيه أنه يرفض أن يدفع "مبالغ ضخمة كل شهر" تبلغ قيمتها نحو 37.5 مليون دولار لكي يذهب لاحقا إلى الملعب وتطلق الجماهير صيحات استهجان وشتائم ضده هو وزوجته وأبنائه. وقال هوجج: "كافحت العنصرية والعنف"، مؤكدا أن "هذا الكفاح لن يتوقف وسيستمر دونه". ويتمتع فريق بيتار بشعبية كبيرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعروف عن مشجعيه أنهم لا يقبلون لاعبين عرب أو مسلمين. وهناك قادة إسرائيليون بارزون يشجعون هذا النادي، من بينهم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذي حضر إلى الملعب لمشاهدة عدة مباريات مرتديا وشاح النادي. وفي العام الماضي، وبعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، ازدادت حالة الجدل مرة أخرى بين جماهير فريق بيتار، بعدما باع هوجج نصف أسهم النادي إلى شيخ عربي وعضو في الأسرة الإماراتية الحاكمة. ولكن اتفاقية البيع المذكورة لم يصادق عليها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ولم تدخل حيز التنفيذ بسبب أمور ضريبية. ورغم ذلك، أثارت محاولة هوجج بوضع جزء من ملكية النادي في أيدي أمير عربي مزيدا من الجدل بين جماهير كثيرة لم تربطهم علاقات جيدة مع موشيه، الذي أخفق في تغيير الأجواء المتطرفة في مدرجات النادي.