بمعدّل أعمار كبير وبعد خسَارة الرّهان العربي.. أيّ مُستقبل للمنتخب المغربي الرّديف؟
يحتمل إقصاء المنتخب المغربي من دور ربع نهائي الكأس العربية، أمس، بركلات الترجيح أمام المنتخب الجزائري، أكثر من قراءة، بدايةً بخسارة الرهان العربي الذي كان لينصف إمكانيات اللاعب المحلي، مرورا بما هو تقني استراتيجي، بما أن المنتخب المغربي شارك في المنافسة بفريق معدل أعماره متقدم وبعناصر تتمتع بالخبرة والتجربة، عوض منح الفرصة لمنتخب أولمبي لكسب رهان المستقبل.
وبين تتويجات المنتخب المحلي ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، والتي تعرف امتناع أكبر المنتخبات الإفريقية عن المشاركة فيها، من بينها منتخبات الجزائر وتونس ومصر، إما للقيمة الفنية للمسابقة أو تعارض تواريخها مع أجندات اتحادات المنتخبات المذكورة، وبين الإقصاء العربي أمام منتخبات تتميز بتنافسية عالية، وفي ظل معدل أعمار اللاعبين الذي يشارف على الثلاثين (28.9 في الكأس العربية)، يُطرح السؤال عن مصير المنتخب الرديف في المستقبل، وعن ما إذا كان إقصاء الأمس هو نهاية جيل خلف المواعيد في الاختبارات الحقيقية.
وأوضح الإطار الوطني حسن مومن، في تصريح لـ"هسبورت"، أن مصير المنتخب الرديف، بعد الإقصاء العربي، يظل رهين رؤية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولجنة منتخباتها وإدارتها الوطنية التقنية، مردفا "الأمر يعتمد على ما إذا كانت هناك تظاهرات على المدى القريب يُعَوّل فيها على الجيل الحالي للمشاركة فيها".
وأضاف مومن "على مستوى المجموعة، الاستحقاقات المقبلة ومشروع الجامعة هي ما قد تحسم في مستقبل هذا المنتخب، أما من الناحية الفردية، فالأكيد أن أفضل اللاعبين يمكنهم أن يلتحقوا بالمنتخب الأول، بناءً على مدى اقتناع الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش، بإمكانياتهم".
ويفترض أن تعيد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في اجتماع مع إدارتها التقنية ولجنة منتخباتها، وضع تصور جديد لمشروعها وانتظاراتها من المنتخب الرديف، والحسم في ما إذا كانت ستغير جلده وتعويض الجيل الحالي بلاعبين بسن أولمبية، أملا في اكتساب خبرة إضافية قبل الاستحقاقات الكبرى.