عبد الصمد الزلزولي..سابع مغربي يتواجد في نهائي كأس ملك إسبانيا
إن التألق اللافت الذي وقع عليه عبد الصمد الزلزولي، لاعب أوساسونا، في مسابقة كأس ملك إسبانيا، أعاد إلى الواجهة قصة الحضور المضيء، الذي بصم عليه العديد من اللاعبين المغاربة في هذه المنافسة الإسبانية.
“حقيقة لا مفر منها، نجوم مغاربة شرفوا تاريخ الكرة العربية والإفريقية في الدوري الإسباني”، هكذا علقت “لاليغا”، في وقت سابق عن التواجد المغربي الكبير في البطولة الإسبانية.
الحدث يعيد نفسه، نجوم “أسود الأطلس”، كتبوا إسمهم بحبر من ذهب، رغم اعتزالهم لعالم كرة القدم، غير أن محبي المستديرة، لازالوا يتذكرون كل لمساتهم الفنية فوق الملعب.
وشهد نهائي كأس ملك إسبانيا، على حضور سبعة لاعبين مغاربة في العرس الختامي، بداية من بادو الزاكي، وحسن ناظر، بجانب نور الدين النيبت، ومحمد اليعقوبي، وزهير فضال، وآخر المنظمين للقائمة عبد الصمد الزلزولي.
بادو الزاكي.. صاحب التمثال في جزيرة “مايوركا”
وقع بادو الزاكي، نجم المنتخب المغربي سابقا، على مستوى كبير، قارع من خلاله كبار الأندية، وتمكن حارس عرين الأسود من قيادة فريقه ريال مايوركا، إلى بلوغ نهائي كأس ملك إسبانيا لأول مرة في تاريخه موسم 1990-1991.
غير أن الحظ لم يسعف رفاق الزاكي، من حمل اللقب بعدما خسروا النهائي على يد أتلتيكو مدريد بهدف نظيف، وكان حارس المنتخب الوطني، قد أختير كأفضل لاعب أجنبي في الدوري الاسباني بعد لعبه في نادي ريال مايوركا في العامين 1986 و 1987، واختير كأفضل حارس مرمى لعدة مواسم على التوالي من سنة 1986 إلى 1989.
حسن ناظر..هداف البطولة المغربية ثلاث مرات ولاعب مايوركا الإسباني
شهد لاعب المنتخب المغربي، بجانب زمليه في الفريق، بادو الزاكي على نهائي كأس ملك إسبانيا، غير أن فرحة أبناء “أسود الأطلس” لم تكتمل بخسارته أمام “الروخي بلانكوس”، لكن الجميع يقول أن المغاربة بصموا على مستوى كبير داخل إسبانيا وخارجها.
وخارج إسبانيا، تمكن حسن ناظر من التتويج بلقب هداف الدوري البرتغالي سنة 1995، برصيد 21 هدفا مع فريق فارينزي.
نور الدين النيبت.. جدار دفاعي عرف تألقا في صفوف ديبورتيفو لاكورونيا
رسخ مدافع المنتخب الوطني في أذهان الجميع، على أنه من بين أفضل المدافعين الذين مروا في تاريخ المغرب، بعدما فرض علو كعبه، وثقته ورزانته في خط الدفاع.
إزدهرت رحلة النيبت، رفقة ديبورتيفو لاكورونيا، عندما أعلنت إدارة النادي تعاقدها مع المدافع المغربي، سنة 1996، ليقضي معه ثمان سنوات، شكلت لهذا الأخير إحدى أفضل فتراته في عالمه الاحترافي، بعدما خاض رفقته 260 مباراة سجل خلالها 15 هدفا، متوجا حضوره الملفت بلقب البطولة الإسبانية سنة 2000، وبعدها بسنتين بكأس ملك إسبانيا.
وتوج مدافع “أسود الأطلس” ببطولة كأس ملك إسبانيا رفقة ديبورتيفو لاكورونيا، بعدما حرم ريال مدريد من حمل الكأس في سنة 2003.
زهير فضال..اللاعب الذي واجه برشلونة في نهائي كأس الملك
وصل فريق ديبورتيفو آلافيس الإسباني لنهائي كأس ملك إسبانيا للمرة الأولى في مشواره الكروي، وكان ذلك عام 2017، بعد إقصاءه لفريق “سيلتا فيغو” بهدف نظيف، وكان ابن مدينة تطوان، قد عرف تألقا كبيرا مع فريقه، حيث كان بمثابة صخرة دفاعية في الفريق.
غير أن فرحة فضال، لم تكتمل حيث واجه فريقه في النهائي، نادي برشلونة، والذي كان يعيش أفضل أيامه في “الليغا” وفي المسابقات الأوروبية.
وتمسك لاعب “أسود الأطلس”، بقرار الصيام في وقت المباراة، حيث تصادف نهائي الكأس مع حلول شهر رمضان المبارك، غير أن المباراة انتهت لصالح “البلاوغرانا” بنتيجة 3-1، ليحقق النادي الكاتالوني وقتها كأسه 29 في البطولة.
الزلزولي..من أجل إعادة إنجاز النيبت ورفع كأس ملك إسبانيا أمام الريال
يبصم الزلزولي خلال هذا الموسم على أداء بطولي مع فريقه الحالي، نادي أوساسونا، حيث قاده هذا الأخير إلى نهائي كأس الملك، حيث يترقب الجميع، مساء يومه السبت، لقاء هذا الأخير مع ريال مدريد، في انتظار أن يحمل صاحب 21 عاما، هو الآخر لقب البطولة، ليعيد سيناريو صخرة الدفاع المغربي، نور الدين النيبت.
وسجل لاعب “أسود الأطلس” هدفا في مرمى زميله ياسين بونو، ليقصي عرين المنتخب الوطني لاعب إشبيلية، بجانب يوسف النصيري من البطولة، بعدها بأيام قليلة ساهم أيضا في بلوغ فريقه للعرس الختامي، بعدما وقع على الهدف الوحيد في لقاء الذهاب أمام أتلتيك بلباو.
يشار إلى أن محمد اليعقوبي الملقب بـ”موحا” تواجد مع فريقه أوساسونا في المسابقة ذاتها سنة 2005، غير أنه لم يشارك في المباراة، وظل في دكة الاحتياط، وفاز وقتها بيتيس بالبطولة، نفس الشيء لمنير الحدادي الذي بقي في دكة البدلاء، ورفع مع برشلونة لقب كأس ملك إسبانيا في 2016، بعدما هزم إشبيلية بنتيجة 2-1.
خديجة مدياز